لعل أهم ما يمكن الوقوف عنده في مهرجانات "الجزائر عاصمة الثقافة الأجنبية" هو كيف استطاعت الفعاليات الثقافية الأمازيغية المختلفة أن تتعايش مع هذا التناقض الصارخ بين انتمائها الثقافي الحقيقي و هذا الواقع الثقافي الرسمي الذي يرمي إلى أن يجعل من شمال إفريقيا مجالا ثقافيا عربيا رغم التاريخ و الجغرافيا و اللغة.
لقد عاش الجزائريون الأمازيغ سنة 2007 كاملة تحت وقع إحساس باحتقار عنصري تتم ممارسته عليهم علنا و على أرضهم و بأموالهم من طرف حكومة لا حسيب لها.
و لقد زاد من مرارة ذلك الإحساس قبول بعض الفعاليات الثقافية الأمازيغية المشاركة في هذه التظاهرة العنصرية و بذلك منحت الحكومة، مقابل أجر بسيط، حجابا تخفي به عنصريتها المبرمجة.
فمسرحية عودة يوغرطة التي أخرجتها المخرجة "صونيا" و بطولة الممثل القدير"جبارة" و بغض النظر عن إخراجها الجميل و تمثيلها الرائع تقع في تناقض تام مع المناسبة باعتبار محتواها التحرري و نهايتها المأساوية التي تندد بالخيانة و الخونة.
نعتقد أن الفعاليات الثقافية الجزائرية التي نفذت أعمالا ثقافية بالأمازيغية في هذه التظاهرة تدرك أنها استعملت فقط للتمويه و بعض الدينارات التي تحصلت عليها لا تمثل أكثر من صفر بالمائة من المليارات التي سرقت من الثقافة الأمازيغية لصالح ربيبتها العربية.
Agdhoudh bla yidhles am wemdhan bla yiles
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire