حاميها حراميها


قطعة عليها حروف تيفيناغ من متحف سيرتاسربت أطراف إدارية متعددة من ولاية باتنة أن مديرية الثقافة أعدت مخططا كبيرا لحماية المواقع الأثرية الأساسية في الولاية ألا و هي : إيمدغاس، تيمقاد، طبنة و زانة إلى حد الأن الخبر عادي إلا أن الغريب هو أن الخبر انتشر على شكل تحذير مخيف و كأن مكروها ما سيحدث لهذه الآثار بتحرك هذه المديرية.
و الحق أنه كلما تحركت هذه الأجهزة تحت غطاء العمل إلا و ضاعت كمية من هذا التراث الأوراسي الخطير و الكل يتذكر كيف أن قطعا أثرية لا تقدر بثمن سرقت أمام الجميع في أوائل التسعينات من المتحف الأثري لتيمقاد منها معضم المنحوتات القديمة من الصخور والكتابات الحجرية و حينها لم تتحرك هذه الأجهزة ولو بكلمة واحدة اللهم إلا خبرا باردا في الصحف اليومية ينم عن نوع من الترحيب بهذا العمل ، الثابت أن أعوان الدولة الإداريين الضالعين في السرقات اليومية من البنوك لا يمكن تخيل عدم تنبههم لسرقة الأثار التي تباع في الخارج بأثمان خيالية رغم تفاهة هذه المبالغ أمام فيمتها العلمية.
الواقع أن الحركة الثقافية الأمازيغية ما فتئت تنبه الشاوية ألى أن العروبة يمكن أن تزور التاريخ، أن تحرف الدين، أن تعرب الدنيا و الأخرة إلا أن الأثار التي تركها أجدادنا تبقى نقطة ضعفهم الأبدية فليس منها ما يحمل على ظهره حرفا عربيا واحدا و من هنا يمكن أن نفهم سبب اختفاء الأثار و تخريب المواقع المفتوحة.

Aucun commentaire:

Imedghasen