شباب ثكوكث بباتنة، مناظلو الديمقراطية تحت حصار مبرمج

من منا لا يعرف ثكوكث و عيدها "هامنزوث أو لخريف"
من منا لم يحلم بطرق باب ثكوكث "هيخناقين" و يستمتع بروعة "إيغزر أملال" و شرفاته المعلقة "غوفي".
من منا لم يحلق في الهواء لعبق كلمات مجموعتها الصوتية "إيقوذار" في أغنية "Fella-m ha thamourth" أين يلتحم أنين الثورة بحنين السلام.
من منا لم تغره نوعية مناضليها من أجل هويتنا الأمازيغية كعائلة عاشورة "الطاهر" رحمه الله و المناظل الكبير أو أب الحركة الأمازيغية السيد "محمد مرداسي".
من منا بإمكانه تجاوز ثورة شباب هذه المدينة الجميلة منذ عامين فقط و التي راح ضحيتها البعض منهم حينما أعلنوا للحكم العربي في الجزائر أن لا جزائر بدون الأمازيغية.
تكوكث التي تمثل بموقعها قلب أوراس النابض، تكوكت التي لا معنى للعروبة في نواحيها تئن اليوم تحت وطأة بطالة و فقر مبرمجين و ذلك لهدف واحد ألا و هو إفراغها من أهلها على شاكلة "هيمسونين" القلعة الأخرى، و لعل أكثر ما يحث السكان على مغادرة هذا العرين الشاوي هو برد الشتاء القارص أين تلتهب أسعار البروبان لتصل ال(500دج) فيتم اللجوء لاستعمال المازوت في الطبخ.
في هذه المدينة الرمز التي يقبل فيها الشباب على العمل حتى في المهن القاتلة "كصقل حجارة البناء" أبت الإرادات الشريرة في هذا الوطن إلا أن تغلق أمامهم كل أبواب الأمل في العيش في هذا العرين بعيدا عن رائحة التعريب الكريهة الذي يقرض ثقافتنا قرضا من كل أطرافها.
في هذه القلعة التقى مناظلو الحركة الثقافية الأمازيغية في ملتقاهم الأول و هناك سيتم اللقاء لمرة أخرى.

Aucun commentaire:

Imedghasen